الشيخ راضي منصور.. صوتٌ قرآني ونموذجٌ للعمل الخيري في شبرا الخيمة
كتب : محمد العمدة
من قلب أتميدة إلى ميادين الدعوة والعمل الاجتماعي
الشيخ راضي منصور، واحد من الأصوات الندية التي حملت آيات الله إلى القلوب قبل الآذان. وُلد الشيخ في قرية أتميدة، إحدى قرى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، لكنه أصبح واحدًا من أبناء شبرا الخيمة البارّين، حيث كرس حياته لنشر الخير وتعزيز القيم الإسلامية السمحة من خلال تلاوة القرآن الكريم، والخطابة، والعمل المجتمعي.
منذ صغره، نشأ الشيخ راضي منصور في بيئة قرآنية، عشق كتاب الله وتعلّق به، ليصبح لاحقًا إمامًا وخطيبًا وقارئًا معروفًا، يُشهد له بجمال الصوت، وقوة الأداء، والتمكّن من أحكام التجويد. جمع بين الأصالة في التلاوة والتأثير في الخطابة، ما جعله محبوبًا في الأوساط الشعبية والدينية على حد سواء.
الشيخ راضي منصور.. إمام على المنبر ورائد في العمل الخيري
لا تقتصر سيرة الشيخ على التلاوة والإمامة، بل تتسع لتشمل عملًا اجتماعيًا واسع النطاق في شبرا الخيمة وخارجها. فهو من الشخصيات التي تمد يد العون دائمًا للمحتاجين، وتسعى في الإصلاح بين الناس، وتدعم المبادرات المجتمعية والخيرية بلا كلل.
يحرص الشيخ راضي منصور على أن يكون أداة بناء لا فقط داعية بالكلمات، ولذلك يشارك بشكل فعّال في خدمة المجتمع، من خلال تنظيم المساعدات، والمساهمة في حملات التوعية، وإقامة الدروس والمحاضرات التي تستهدف الشباب والكبار على السواء.
مصر أرض العلماء والقراء.. والشيخ راضي أحد أبنائها المتميزين
لطالما كانت مصر منارة للعلم والعلماء، وخرج منها أعلام في علوم الدين وقراء القرآن لا تزال أصواتهم تملأ المساجد والمنصات إلى اليوم، حيث تستمر مصر في إخراج نماذج مضيئة من أمثال الشيخ راضي منصور، الذي يحمل راية هذا الإرث ويجسده في سلوكه وعمله اليومي.
تأثيره في شبرا الخيمة وخارجها
في شبرا الخيمة، يُعد الشيخ راضي منصور رمزًا للخير والمحبة والتسامح. هو صوت القرآن في المآذن، وصدى الخطبة في المساجد، وصورة العطاء في العمل المجتمعي. وبفضل جهوده، أصبح الكثير من الشباب أكثر إقبالًا على المساجد، وأكثر تعلقًا بتعاليم الدين الصحيحة، البعيدة عن الغلو والتشدد.
ولم تقتصر رسالته على محيطه فقط، بل تمتد لتشمل مناطق وقرى أخرى، حيث يُدعى كثيرًا لإحياء الليالي القرآنية، والمشاركة في المناسبات الدينية والاجتماعية، وهو ما يدل على مكانته في قلوب الناس.
ختامًا..
الشيخ راضي منصور ليس مجرد قارئ وإمام، بل هو قدوة في العمل، وشخصية فاعلة في المجتمع، تجسد روح الإسلام الحقيقية: تلاوة، وعلم، وعمل، وعطاء. ومثل هذه النماذج تستحق أن تُسلّط عليها الأضواء، وأن تكون قدوة للأجيال القادمة في الدعوة والعمل المجتمعي والوطني.