recent
أخبار ساخنة

رحل زمن الإخوان ولكن .. بقيت الأفكار المتطرفه والإعتقادات و الوعود الكاذبه " قصه حقيقيه .. الجزء الأول "


بقلم : زكى عرفه


مما لا شك فيه أن لكل شخص فكره وإعتقاداته وعادات تربى و نشأ عليها ، وهناك عوامل خارجيه لها تأثيرها الإيجابى والسلبي  .
‎كما أن للأسره والوالدين تأثير واضح فى تكوين شخصية كل فرد فى هذا المجتمع ، وقد عاصر كل من يقرأ سطوري وكلماتى هذه زمن الإخوان ، ومنا من يتفق معهم ومنا من يختلف ، ومنا من يراهم صالحين والبعض الآخر يراهم فاسدين .
‎وقد شهدت مصر الكثير من اعمال التخريب والفساد ، والبعض ندد بما فعلوه وإعتبره جرمآ .. والبعض ناصرهم وتكاتف معهم ، أو تحيز لهم .. أو حتى تعاطف معهم .
‎ولست هنا اليوم لأدون وأناشد بما قاموا به من صالح او طالح ، ولكن .. لأوضح أن داخل بيوت كثيره فى مصر ما زال يسكنها ويعشش فيها الفكر المتطرف ، الكذب ، والخداع ، والوعود الكاذبه وتحليل الحرام وتحريم الحلال .
‎وقد بحثت و تحريت فى أماكن كثيره وتتبعت تلك الأفكار فوجدتها تتأصل وتعيش فى القرى والمحافظات والنجوع ، عزيزي القارىء انا لا اكتب قصه من وحى خيالي ، ولكن أعرض عليك ما شاهدته بعينى ورأيته يحدث أمامى فى قريه صغيره تتبع مدينة إدفو  بمحافظة البحيره ، حيث يستقر بهذه القريه الكثير من العائلات التى تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابيه ، وقد إستقروا وتجمعوا كعائلات ليكونوا بجانب بعض ، ويختبئون مثل الجرزان فهم لا يتحملون نور الحقيقه والصدق والصراحه وتنفيذ شرع الله ، فأقوالهم تختلف عن أفعالهم .
‎وهناك سؤال لمن يقرأ ما اكتب فيقول لى .. وكيف وصلت الى هناك ؟ ..  فأقول لك أن هناك شاب من القاهره تعرف على فتاه من هذه القريه ، وتقرب منها وأصبح عاشقاً لها ، فلم يستطيع العيش بدونها وتوطدت العلاقه بينهما فأصبحا حبيبين حميمين وتزوجا زواجاً عرفياً ، الفتاه كانت تقيم معه فى منزله ، وجلس الشاب يوماً مع نفسه فقرر التقدم لها والزواج منها رسمياً على يد مأذون ، وكان عنده حماس كبير ، فهو يريد ان يصلح ما وقع بهما ، كان من الغريب موقف البنت .. فهى تفضل العيش معه بدون توثيق الزواج !.
‎ولكن الشاب أصر على مقابلة اسرتها للزواج منها ، وذهب بالفعل وتقدم لها ، فهم أسره متوسطه يقيمون بمنزل ملك لهم فى قريه تشبه الريف ، وكان ما يميزها وجود البحر امام المنزل من الجهة الأخرى  .
‎وقام الشاب بمقابلة أسرة الفتاه ورحب به وأقام عندهم ليله وقد تمسكوا به كنوع من التعبير لحسن الضيافه ، ولكى تتجمع الأسره فى اليوم التالي وتقرر قبول الشاب من عدمه ، وفى تلك الساعات التى أقام بها فى منزلهم رأى تلك المعتقدات الهدامه والأفكار التى تبعد كل البعد عن كل الأديان  .. فمنذ دخوله المنزل وحتى خروجه و قناة " الشرق " الإخوانيه لم تتغير بالإضافة الى كم الشتائم والسب والقذف التى لا تفارق لسانهم للدولة والجيش ، و كان الشاب ينتظر الرد عليه فى اليوم التالي كما أخبره والد الفتاه ، وحبه للفتاه جعله لا ينطق بكلمه .. فقد سافر من القاهره الى منزل الفتاه فى ساعات ولا يريد غير الفوز بها مهما حدث !.
‎والجدير بالذكر  ان جميع الأسره وعلى رأسهم والد الفتاه يعرفون هذا الشاب من خلال  إبنتهم و يعرفون انها تقيم معه فى منزله منذ ثلاثه شهور بالقاهره ، وكانت المفاجأه عندما حضر والد الفتاه من صلاة الجماعه فى اليوم التالي من المسجد بأسفل المنزل  ، وسأقف هنا دقائق قليله حيث أعرفكم بشخصية هذا الرجل  .. فهو رجل كبير فى السن تعدى الستين عام ، ويرتدى الجلباب الشرعى ،  يعلوا جبهته علامة الصلاه ، تراه فتشعر انك تعرفه كثيراً ، وعندما وتتحدث معه ترى أن كل ما ينطق به فاهه ..  هو نسخه من كلام الفتاه ، فهو ينفذ كل ما تمليه عليه دون أى إعتراض ، حتى لو كان ما  ينفذه قد نهى الله عنه وحرمه ، فلا يملك غيرة الرجل على أهل بيته ، ولا يملك أن يرفض افعال الفتاه حتى لو كانت ماتفعله من المحرمات ، ننتقل فى الجهة الأخرى بصالة المنزل حيث تجلس أم الفتاه ، التى تشاهد قناة " الشرق " الإرهابيه التى تزيف الحقائق ، وهى تتوعد وترفع يدها للسماء بالدعاء على الجيش والدوله والحكومه ، وهى فى قمة القناعه بأنها على الحق وليست على الباطل .
‎ويتجمع أفراد الأسره ليبلغوا الشاب ردهم على طلب الزواج من إبنتهم ، ويتجه والد الفتاه الى الشاب لكى يبلغه بما إستقرت عليه الأسره من رأى بشأن الزواج .. وكانت المفاجأه ! .. وفى الجزء الثاني سأكمل لسيادتكم باقى تلك القصه ، وسوف انتظر تنبئاتكم بما حدث ، وسألتقى بكم قريباً بإذن الله فى الجزء الثاني  .

google-playkhamsatmostaqltradent