بقلم : ذكى عرفه
مما لا شك فيه ان المرأه برغم قوتها الظاهره للجميع إلا إنها تحتاج الى إحتواء عاطفى يملأ متطلباتها العاطفيه ، وقد يكمن هذا بداخلها ولا يمكن أن تبوح به أو تطلبه ، ولكنها تنتظره بشغف من حبيبها وزوجها .
وهناك متطلبات للذكاء العاطفى عند الرجل ! .. فليس كل رجل لديه هذه الخبره فى التعامل مع تلك الأمور برغم إنها لم تكن مكلفه إطلاقآ .. ولكنها تكمن من داخله ، فحبه لشريكة حياته سيخرج ما بداخله من شعور صادق يترجم فى عدة افعال نابعه من داخله وسيكون حصادها بيت تسوده طقوس التفاهم ، وتفوح منه رائحة الحب .
ومتى كان الزوج يتحلى بالذكاء العاطفي ، فيستطيع بكل سهولة ويسر احتواء شريك الحياة وتوجد عدة اسباب لنجاح اساليب الإحتواء العاطفى ، وأهمها الثقه بين الزوجين والصراحه و الرفق والتراحم والإعتذار إذا أخطأ طرف من الأطراف .. وإكتساب مهارات التغافل عن العيوب خصوصا إذا كانت مشاكل بسيطه .. والتعامل بحنان وحب خصوصا فى أوقات الضغوط التى تتعرض لها الزوجة و الاحتواء ببساطة هو الإهتمام بالزوجه .
وإن الاحتواء فى العلاقة الزوجية له ثلاثة محاور لا يمكن الإستغناء عن محور منها، ويجب أن تتكامل هذه المحاور وتتكامل لنصل إلى الاحتواء المطلوب .
وسوف أبدأ بأهم محور ألا وهو الإحتواء الحوارى ، .قد أعنى به الحوار و تبادل الأفكار والمشاكل والحديث حولها وتكتفى المرأة بأن يستمع الرجل لمشاكلها ، لكن المشكلة الكبيره بين الزوجين أنه لا يحدث ذلك الإستماع .
ومن فنون الإحتواء فى العلاقة الزوجية هو إظهار الحب والإهتمام للزوجة مثلا كالإتصال التليفونى للإطمئنان دون أن يطلب منها الزوج أي طلب .
وكذلك عدم التعامل مع الأخطاء بدقة متناهية لأن ذلك التعامل الدقيق يقلل الشعور بالود والرحمه .. ولذلك الأهم هو التجاوز عن الهفوات والأمور البسيطه
مثل التعابير اللفظية من كلمة حانيه قد تغير من حال إلى حال مثل: أحبك .. أنتى جميلة .. أنتى رائعه .. الخ من الكلام الجميل .
والتعابير اللفظية التى تتسم بالثناء على الزوجة كلما قامت بأى عمل يستحق ذلك ، و كذلك البعد كل البعد عن تسخيف أو التوبيخ أو الإستهتار بآراء الزوجه خصوصا أمام أفراد الأسره .
ويلى ذلك إحتواء المشاعر ، وهو الإهتمام بمشاعر الزوجه ، فيجب مساندتها وقت الكرب دون تقديم أي لوم أو إنتقاد حتى تشعر بالتعاطف ومن أهم اللحظات الحرجة للزوجة فترات ماقبل الدورة ووقت الحمل وبعد الولادة ف الإحتواء العاطفي والمساندة وتقديم المساعدة العملية لإراحتها والتخفيف عنها فى أوقات الضغوط يعزز الإحتواء الزوجي .
والعمل على تحقيق الإستقرار النفسي للزوجه ، وإشباع عواطفها بالحب والتقدير والمودة والإبتعاد عن التهديد والترهيب .
واخيرآ وليس آخرا الإحتواء الجسدى ويكون باللمسات البسيطة والتربيت " الطبطبة " على الزوجة مع ابتسامة بالوجه .
ومن الإحتواء الجسدى أن يحتوي الزوج زوجته عن طريق الإهتمام بمظهره ونظافته الشخصيه ، كما يجب أن يحرص الرجل أن يعطى زوجته ما تتمناه منه اى وقتما تشاء .
وبذلك تتحقق المعادلة التى يظن الكثير بأنها يصعب تحقيقها ولكن .. بالذكاء والإحتواء العاطفى ستكون الأمور اسهل مما تتخيل .