كتب آية البدري
منذ أيام احتفل العالم بقدوم العام الجديد 2021 وكعادة دول العالم تنطلق الفعاليات باحتفالات ضخمة تتمثل في إطلاق كميات كبيرة من الألعاب النارية ووضع زينة عملاقة في الشوارع علاوة على شجرة الكريسماس التي ما نراها منتشرة بجميع الأشكال والأحجام والجميع مبتهج ومنطلق فى احتفالات صاخبة وتجمعات كبيرة وبغض النظر على أن هذة الاحتفالية مختلفة تماماً فى ظل وجود فيروس كورونا الذي اصطحب نفسه معنا في العام الجديد وبرغم التحذيرات وفرض القيود على التجمعات إلا أن ذلك لم يمنع التجمعات أو الناس من الاحتفال بصخب وعلى سبيل الذكر أن الإمارات العربية المتحدة قد دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر عدد ألعاب نارية وطلقات أطلقت احتفالاً برأس السنة
ولكن بشكل أخر ومختلف يحتفل بعض الشعوب والأشخاص على طريقتهم الخاصة
فمثلا إسبانيا يتم تناول 12 حبة عنب في منتصف الليل لمنع سوء الحظ للسنة الجديدة حيث ترمز كل حبة عنب لشهر واحد من السنة، ويجب تناولها مباشرة في منتصف الليل، وإذا لم يتمكن الفرد من تناولها جميعاً فذلك دلالة على الحظ السيئ.
فى جنوب أفريقيا
يتجه الناس إلى رمي الأثاث من النافذة ليلة رأس السنة الجديدة في (جوهانسبرغ) جنوب أفريقيا، من أجل الحصول على بداية جديدة، فقد اعتاد الناس على تخزين الثلاجات القديمة والأرائك وغيرها خلال الأسابيع التي تسبق ليلة رأس السنة، حتى تُرمى من النوافذ في دلالة على تخطي المشاكل القديمة والحصول على بداية جديدة.
في شيلي، يقضي الناس ليلتهم في المقابر في رأس السنة الجديدة، ففي منطقة في (تالكا) في تشيلي، تتجمع عائلات بأكملها في المقابر للاحتفال في العام الجديد مع أقاربهم الذين ماتوا، مثل الاحتفالات بيوم الموتى في المكسيك.
في اليونان
يعلق البصل على الباب الأمامي في ليلة رأس السنة الميلادية للدلالة على إعادة الميلاد ، وفي صباح اليوم التالي يقوم الآباء بإيقاظ أطفالهم بضربهم بذلك البصل على رأسهم لجعلهم يستيقظون لخدمة الكنيسة.
تُقرع الأجراس في اليابان 108 مرات، في احتفالات رأس السنة الجديدة، وفي اعتقادهم أن هذا العدد يخلصهم من شرور العام الماضي ويمنحهم الحظ الجيد شرط أن يكون الجميع في هذا اليوم مبتسمين.
تُقرع الأجراس في اليابان 108 مرات، في احتفالات رأس السنة الجديدة، وفي اعتقادهم أن هذا العدد يخلصهم من شرور العام الماضي ويمنحهم الحظ الجيد شرط أن يكون الجميع في هذا اليوم مبتسمين.
أما فى إيطاليا فيقدس الإيطاليون العدس لشكله الذي يشبه العملة، ويرمز إلى الحظ والإزدهار.
وتتميز سفرة عشاء الإيطاليين ليلة رأس السنة الجديدة عادةً بهذه البقوليات لجلب الحظ في العام المقبل مع إضافة النقانق الحارة.
في فنلندا، يتنبأ الناس بالعام الجديد من خلال إلقاء القصدير المنصهر في وعاء من الماء، ثم تفسير الشكل الذي يتخذه المعدن بعد تصلبه، إذا كان على شكل القلب أو الخاتم فذلك دلالة على حدوث زفاف في العام الجديد، بينما شكل السفينة يشير إلى السفر وغير ذلك من الأشكال وتفسيراتها.
وبطريقة طريفة يحتفلون
فى تايلاند بحمل المياه وإلقاءها على بعضهم البعض، هذه هى العادة التى يعتقدون أنها تجلب الحظ الجيد في العام الجديد وان صادف و كنت موجود هناك فاعلم انك ستواجه حرباً بالمياة .
في كولومبيا والإكوادور يحتفلون بطريقة غريبة حيث يحرق الناس الدمى أو الفزاعات في رأس السنة الميلادية ليتجنبوا السوء ، حيث يقوم الناس بصنع دمى كبيرة أو فزاعات تبدو وكأنها أشخاص يكرهونهم أو أولئك الذين ماتوا في العام الماضي، ومن ثم يخرجون لحرقها.
بورما
يحتفل شعب بورما بالعام الجديد مع مهرجان المياه في (ثينجيان)، وهو نوع من طقوس التطهير، حيث يقام ذلك المهرجان في منتصف أبريل ويطلق فيه العديد من مدافع المياه والرشاشات، وتستمر هذه الاحتفالات المبللة حتى عيد رأس السنة،
ففي معتقداتهم أن الماء يغسل الخطايا والذنوب وسوء الحظ في السنة الماضية ، كما أنها بالنسبة إليهم طقوس تطهيرية تمنحهم الفرصة للبدء من جديد
فى اسكتلندا
يستخدم الناس كرات نارية كبيرة لمهرجان Hogmanay في ليلة رأس السنة لإبعاد الأرواح الشريرة وطردها بعيدا، ويعود التقليد إلى أكثر من 100 عام ،حيث يعتقد الكثيرون أنه يستند إلى طقوس ما قبل المسيحية التي تهدف إلى تنقية الأرواح الشريرة وإبعادها.
يؤمن البرازيليون بان أرتداء اللون الأبيض وإلقاء الزهور البيضاء في المحيط في ليلة رأس السنة الجديدة كعرض لآلهة البحر، ويقال أيضاً إن ذلك لتحقيق الازدهار والسعادة في العام الجديد .
في الصين يعتبر طلاء الباب باللون الأحمر أو وضع القواطع الحمراء على النوافذ والأبواب علامة على حسن الحظ للسنة القادمة، باعتبار أن اللون الأحمر هو الأكثر شعبية وهو رمز السعادة في الصين.
على كل حال مهما اختلفت طريقة الاحتفال أو الطقوس والعادات التي تمارس إلا أن العالم يجتمع على أمنية واحدة بأن يأتي العام الجديد كل مرة أسعد وأفضل من سابقه وأن تتحقق الأمنيات والأحلام وأن ينعم الجميع دائما بالسلام .