recent
أخبار ساخنة

عصابة " كيونت " تسرق عقول و جيوب المصريين




بقلم  :  زكى عرفه


إحترس من النشالين  ..  إحترس من الحراميه  .. تلك الجمل كنا نسمعها منذ زمن بعيد فى الميادين المزدحمه و المواصلات العامه لتحذرنا من السرقه  ..  أما الآن  ..!!  الآن عزيزى القارىء يحتاج كل فرد من أبناء هذا المجتمع أن يلازمه من يصرخ دائمآ فى أذنه و يكرر له تلك الجمل لكى تكون له واقى و مضاد للجمل الرنانه التى يستخدمها " نصابين التسويق الشبكى " للإيقاع بهم مستغلين الحاله الإقتصاديه التى يمر بها العالم  .. و مستغلين إندفاع الشباب نحو ما يسمى بالكسب السريع،  و هو فى حقيقة الأمر إسمه " الوهم السريع " . 
وقد كان فى مقدمة طابور النصابين ما يسمى  بشركة " كيونت "  و قد قامت تلك الشركه بعمل ما يسمى " بغسيل المخ " لكل من يعمل بها .. فعندما تتحدث معهم تشعر بإنتمائهم الشديد لكيونت و لأعمدة النصب العاملين بها أمثال " حسام. أ ، احمد. ش ،  محمد. م  ، ياسمين . ع  ، إسلام  .ع  ، زينب. م  ، ....  
كما تقوم تلك الشركات الوهميه بعمل إعلانات فى الطرق العامه و مباراة الكره و تأجير صالات الفنادق لعمل إجتماعات ومقابلات مثل فندق " ريحانه " بمنطقة الحى العاشر بمدينة نصر  ، و ذلك لجذب الإنتباه و التظاهر بالمصداقيه و للتأثير على ضحاياهم  وقت سرقتهم  .. ووقتها لم تفكر ابدآ بأنهم نصابين نظرآ لأماكن الإجتماعات او الإعلانات و الكثير يقع فى الفخ و يسأل نفسه ويرد عليها فى نفس الوقت و يقول إنه لا يمكن أن تكون تلك الشركه نصابه و هى راعيه لفريق رياضى مشهور  .. أو كيف تظهر لافتات و إعلانات لهم وقت مباراه هامه مثل مباراة الأهلى والزمالك  .. ولكن احب أوضح لحضرتك لو كان كل ذلك حقيقى فكيف لشركه كبيره فى هذا المجال كما يدعون هؤلاء النصابين  أنهم ليس لديهم ترخيص او مقر بمصر  .. و لماذا يقوموا بمقابلاتهم بالكافيهات و المقاهى؟!.
و هنا عزيزى القارىء لنا وقفه لكى أجيب على أهم سؤال يدور فى رأسك  ..  ألا و هو كيف تنصب كيونت على الناس  ؟  اولآ يجب أن أوضح لحضرتك أن كيونت ليس لها توكيل او مكتب أو تصريح للعمل بجمهورية مصر العربيه  ،  و ذلك فى حد ذاته يمنعنا من التعامل معهم بأى شكل من الأشكال  . 
ثانيآ جميع المنتجات التى تبيعها و تسوق لها هذه الشركه النصابه أضعاف سعرها نظرآ لإحتسابها للعمولات التى تعطيها للمسوق و ناهيك عن رداءة جميع منتجاتها  . 
ثالثآ شركة كيونت هى شركة فى هونج كونج و لا يوجد لها اى تسجيل او ترخيص فى هونج كونج و الموقع غير موضح اى شيئ عن تراخيص الشركة و هو ما يعنى انه لا يوجد اى تراخيص تذكر ،  و للعلم فان هونج كونج تعتبر العقل المالى لصالات القمار و شركات الهايب و المعروف فى منطقة " ماكاو " و هى الاكثر شهرة و صيتآ من لاس فيجاس فى هذه الأمور  ..  لذا فإن عدم تسجيل الشركة او ترخيصها يعنى انه عند إفلاس الشركة فإنه لا يوجد اى جهة يمكن مراسلتها او الشكوى فيها .
رابعآ ومن خلال بحثى عن شرعية الأمر تبين ان التعامل بهذه الطريقة يعتبر حرام شرعآ و هو ما يسمى البيع المشروط حيث ان الشركه تشترط على البائع شراء سلعة معينه لكى تحصل انت على عائد  ..  و ايضآ فى زيادة سعر السلعة عن السعر العادى حتى يمكن للشركة ان تدفع عمولات  !.. هذا إن كانت ستدفع  ..  و هو ما يسمى بالبيع المشروط و هو ما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم .

google-playkhamsatmostaqltradent