recent
أخبار ساخنة

" بدايه نيوز " ترصد إهمال قلعة قايتباى .. تقرير رسمى لوزارة البحث العلمى : يجب التدخل السريع قبل إنهيار القلعه

                                                                   قلعة قايتباي بالإسكندريه

تقرير : زكى عرفه

 

مما لا شك فيه أن أثارنا ثروه قوميه .. ويجب أن نحافظ عليها ونرعاها ولا نتركها  تُمحى وتندثر .. ومن منطلق حماية آثارنا والمحافظه عليها ، وقد قامت جريدة  بدايه نيوز " برصد أثر عظيم تم نسيانه من قبل المسئولين .. ألا وهو قلعة "  قايتباى " تلك الأثر الإسلامى الوحيد والأهم فى بمحافظة الإسكندريه حيث يتعرض لخطر الإنهيار والسقوط ..  والسبب وجود تجاويف كثيره فى الناحيتين الشرقية والشماليه الشرقيه  منذ سنوات ، ما يتطلب سرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . 
ويحذر تقرير رسمى صادر عن وزارة البحث العلمى والتكنولوجيا " المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية " من إنهيار القلعه  بعد دراسات وتصوير كهربائى ثنائى الأبعاد يؤكد وجود مخاطر على الصخرة الأم للقلعة ما يستوجب التدخل السريع للمعالجه والحمايه ، فيما تعطل مشروع الحمايه البحريه الذى كان مقرراً تنفيذه وطالب به بعض الأثريين منذ عام 1994 بسبب إعتراض قطاع الآثار الغارقه والمنظمه الدوليه للثقافه والعلوم والفنون  " اليونسكو " على أسلوب الحمايه الذى كان مقرراً إنشاؤه من خلال بناء  " حاجز أمواج " وإلقاء بلوكات صخريه على الآثار الغارقه الموجودة بجانب القلعه والبالغ عددها نحو 5 آلاف قطعه أثريه  وفقاً لخبراء المجلس الأعلى للآثار . 
وأثريون وخبراء حذروا من تجاهل الدوله المستمر للتحذيرات التى يطلقونها على أساس علمى وجريدة " بدايه نيوز "  تفتح الملف فى السطور التاليه  :
كشف تقرير رسمى صادر عن وزارة البحث العلمى والتكنولوجيا " المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية " بعنوان  " دراسة صخرة الأساس لقلعة قايتباى بإستخدام طرق الرادار الأرضى والتصوير الكهربى ثنائى الأبعاد " عن وجود مخاطر على الصخرة الأم للقلعة ما يستوجب التدخل السريع للمعالجة والحمايه  .
وذكر التقرير الذى أعده فريق بحثى علمى فى مايو من عام 2015 أن نتائج الدراسه الجيوفيزيقيه على قلعة قايتباى كالتالى : تتكون الصخرة المقام عليها قلعة قايتباى من صخور الحجر الرملى وهو صخر رسوبى تراكمى وذو نفاذيه ومساميه تتفاوت من متوسطه إلى عاليه وأدت التيارات والأمواج البحريه عبر الزمن إلى نحر هذه الصخور ، حيث أوضحت نتائج الدراسة الجيوفيزيقيه التأثر الشديد للأجزاء المتاخمه للبحر وذوبان أجزاء منها أدت إلى تآكل أجزاء من الصخرة الرئيسيه المقام عليها القلعه  .

وقامت وزارة الأثار بوصف الخطوره حيث كان اللقاء من محرر " بدايه نيوز  " بالمهندس وعد أبوالعلا  رئيس قطاع المشروعات فى وزارة الآثار الذى قال :  إنه تم تكليف مركز هندسة الآثار التابع لكلية الهندسه فى جامعة القاهرة لعمل دراسات علميه حديثة عن الصخرة الأم ، مشيراً إلى أن المركز بدأ تشكيل لجنة فنية وبدأت عملها فعلياً ، خاصة أنه تم تحديد المطلوب من خلال الدراسه حيث تم إعداد مذكره بتوصية من قطاع المشروعات لوزير الآثار بتكليف مركز هندسة الآثار لعمل دراسة على الكهوف والتجاويف التى تعانى منها القلعه .

وأوضح أبوالعلا :  أنه بناء على تقرير اللجنه سيتم وضع الحلول المناسبه لأساليب الحمايه البحرية للقلعه و خاصة أن اللجنة ستحدد وضع الصخره الأم حالياً ، من خلال تحديد إتجاهات الكهوف ومساراتها ومساحتها وأقطارها .

كما حذر خبراء وأثريون من تجاهل تقارير اللجان العلمية والفنية بشأن مشروعات حماية بحرية للقلعة وخاصة الصخرة الأم ، مؤكدين ضرورة الإستعانة بإحدى بيوت الخبره المتخصصة فى إعداد مشروعات حماية بحرية بحيث تكون من خارج وزارة الآثار .

وقال الأثرى " أحمد عبدالفتاح " مستشار المجلس الأعلى للآثار ، عضو اللجنة الدائمة لحماية الآثار لــ " بدايه نيوز " إن جسم القلعة يواجه خطر الإنهيار بسبب الكهوف التى أحدثتها شدة الأمواج والتيارات البحريه المتلاحقه على الجسم ذاته ، الأمر الذى يستدعى القلق على أهم أثر إسلامى فى مصر .
وأضاف أن القلعة مقامه على أبنيه قديمه من عصور سابقه من بينها صهاريج مياه ضخمه وممرات ، وتم تدمير ثلثيها أثناء الثورة العرابيه من خلال مدافع الأسطول البريطانى ، وتم ترميمها بعد ذلك من خلال لجنة حفظ الآثار العربيه ، برئاسة عالم فرنسى يدعى " هيرتزبيك " وقت الإحتلال الإنجليزى وإستعملت لأغراض عسكرية وتم تحويط أجزاء منها بوسائد خرسانية مسلحة ، غير أن نقطة الضعف فى جميع الترميمات التى تمت للقلعة هى التركيز على المبنى العلوى الموجود على سطح الأرض ولم يتم التركيز على المبانى الواقعة أسفل الأرض فى المياه، باعتبار أن ذلك يحتاج إلى خبرة وتكاليف وإجراءات أثريه  .

وقال الدكتور " عباس محمد عباس " أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية والبيئية بالمعهد القومى للبحوث الفلكيه والجيوفيزيقيه لــ " بدايه نيوز " إن المعهد أعد تقريراً فى مايو 2015 عن خطورة الحالة التى عليها قلعة قايتباى حال الإستمرار فى عدم التدخل السريع والعاجل لحمايتها وخاصة الصخرة الأم .

وأضاف عباس : توقف المرحلة الثالثة والمهمة من أعمال اللجنة المشكله من وزير الآثار لدراسة مواطن الخطوره  للقلعة والصخرة الأم وهى الرصد بطريقة التثاقليه الأرضيه للكهوف والتجاويف ، مشيراً إلى أن التجاويف تطال الناحية الشرقية والشمالية الشرقية للقلعه ، وهناك مواطن خطورة على حدود بناء القلعة، مطالباً بتدخل سريع من خلال وضع حلول علمية إستباقية لتكسير الأمواج وحقن التجاويف التى تم رصدها حتى لا يتأثر ثبات القلعة ذاتها  ، وتحدث عن التقارير التى أعدها المعهد عن القلعة ومواطن الخطوره .
وتم سؤاله عن المحاذير التى رصدتها لجنة الآثار بشأن المخاطر التى تواجه الصخرة الأم للقلعة ؟
فرد قائلاً : المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أعد تقريراً فى عام 2014 فى إطار مشاركته فى لجنة مشكلة بقرار من الدكتور" ممدوح الدماطى " وزير الآثار السابق ، وإستكملت أعمالها مع الدكتور " خالد العنانى "  وزير الآثار لدراسة المخاطر التى تحيط بالقلعة ، وتم تقسيم الأعمال لثلاث مراحل ، وقمنا فى المرحلة الأولى بإجراء قياسات راداريه بإستخدام الرادار الأرضى الإختراقى وتقنية التصوير الكهربى وأثبت التقرير النهائى لهذه المرحلة وجود عدة مشكلات فى الصخره الأم لقلعة قايتباى .

google-playkhamsatmostaqltradent