recent
أخبار ساخنة

شكرًا سيادة الرئيس (2)

الصفحة الرئيسية
كتب : احمد امين

شكرًا سيادة الرئيس لأنك إستطعت بما قدمته على أرض الواقع من إنجازات ملموسة أن تضع القنوات المعادية للبلاد و التى لا هم لها إلا التشويه و البحث عن النواقص فى حالة من الإرتباك و التخبط طوال الفترة السابقة .
إن المتابع لهذه القنوات فى الآونة الأخيرة تحديدا سيلاحظ مدى الإحباط الذى أصاب مقدمى البرامج لديهم بعدما عجز السم الذى تبثه ألسنتهم من اللحاق بخطوات الدولة القافزة تجاه التعمير و التنمية .
و لأن الموقف الذى تبنته الجماعة تجاه الدولة المصرية طالما كان من على رأس السلطة أحد غيرها موقف ثابت قائم على العرقلة و الضدية و التخوين ، و المنهج الذى إتبعته منذ نشأتها هو الإعتراض على كل ماتقوم به الدولة و تصديره للرأى العام بصورة سلبية ، ذلك الدور الذى قامت به الجماعة لفترة طويلة من الزمن قاربت المئة عام و التى أجدها فترة طويلة كان لها الأثر فى جعل أفرادها أكثر مهارة و حنكة و دهاء فى صراعهم الدائم مع السلطة .
لذلك عندما أفلسوا و أخفقت كل محاولاتهم فى خلق الفتنة بين الشعب المصرى العظيم و بين مؤسسات دولته لجأت إلى إفتعال أزمة جديدة إختارت أن يكون بطلها هذه المرة ممثل يجيد التمثيل بطريقة إبن البلد ، يتحدث ببساطة و تلقائية لا بتقعر كما يفعلون فى الغالب ، يمتلك وجه مصرى منحوت القسمات و الذى هو دائما وجه مصدق غير منفر ترتاح الأعين عندما تنظر إليه ، ممثل مهنته هى أن يقنعك بما يقدمه ، غير معروف لدى معظمنا أى أن وجهه كما يقول الذين يعملون فى هذا المجال غير محروق لن يمله أى ممن يشاهده و هو يقدم فيديوهاته المشوقة .
فيديوهات يتحدث فيها شاب ثرى عن سيارة ميسى التى إشتراها و سيارة أخرى ماركة فيراري كان يمتلكها و عن ملايين ينفقها و منازل و فيلات و قصور يعيش فيها . مادة جديدة مبهرة و قادرة على إستقطابنا جميعا لمتابعتها خصوصا أن الصراع هذه المرة مع مؤسسات وطنية هامة ما نعلمه عنها من معلومات توجب أن يكون محدود نظرا لحساسية دورها الذى تقوم به من أجل حماية الوطن .
مقاول شاب يمتلك شركة للمقاولات تتعامل مع الجيش المصرى ، لن أتحدث عن المبالغ و الأرقام التى ذكرت لأننى بالفعل لا أمتلك معلومة ، و لكننى سأتحدث عن ما كانت هذه القنوات تحاول أن تسوقه لنا و الذى نسفه كلام الأستاذ محمد على بأكمله ، فعلى ألسنتهم قالوا أن الجيش بدخوله سوق المقاولات قضى على الميزة التنافسية بينه و بين شركات المقاولات الأخرى لأنه يستحصل على مواد البناء كالحديد و الأسمنت بدون مقابل و الأيدى العاملة ستكون من المجندين الذين يتحصلون على رواتب زهيدة و كذلك المعدات و الأراضي و الرسومات الهندسية إلى أخره ، أى أن الجيش سيقيم مشروعاته تلك بتكلفة لا تذكر ،  لتتبنى هذه القنوات من بعد ذلك إدعاءات الأستاذ محمد على بأن هناك إنفاق بتسفه و إهدارات بالملايين ، فأيهما نصدق .
ثم يتحدثون عن توغل الجيش فى الحياة المدنية و الأنشطة الإقتصادية ، الجيش الذى لولا إهتمامه مثلا بتوفير اللحوم الجيدة من خلال منافذه لجموع الشعب لتضاعفت أسعار اللحوم مرات و مرات ، إن تدخل الدولة بهذه الطريقة حقق معادلة صعبة للغاية لأنه حافظ على ثبات الأسعار نسبيا مع الأخذ فى الإعتبار عدم إلحاق الضرر بالتجار  ، فسيادة الرئيس كان واضحا حين أكد مرارا أن الهدف من هذه المنافسة هو ضبط أليات السوق لصالح المواطن من أجل التيسير عليه .
لقد تحدث الأستاذ محمد على فى حديث سابق له عن فيلم سينمائى قام بإنتاجه قدر تكلفته التى خصصها له بستة ملايين جنيه ، لتمتد هذه التكلفة إلى مبلغ سبعة و عشرين مليون بإنتهاء العمل ، و هو الذى قدم لنا نفسه على إنه الرجل الذى يقوم بدراسة كل خطوة تخطوها قدميه .
رجل كهذا من الممكن ان تكون المشروعات التى نفذها للهيئة الهندسية بالفعل دون المواصفات المتفق عليها ما جعله يتكبد غرامات لا طاقة له بسدادها .
و أخيرا يجب ألا ننسى أن للرجل مشروع كبير ينوى تنفيذه فى أسبانيا ، حلم يبحث له عن ممول فى ظل تعثره و ظروفه المادية الصعبة قد يجعله يتخلى عن أمور كثيرة مقابل أن يحققه .
google-playkhamsatmostaqltradent