مع تقدم التكنولوجيا و وسائل الإتصال أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة تجمع بين الآلاف والملايين من الناس علي مواقع التواصل الإجتماعي سواء علي الفيس بوك أو تويتر أو الإنستجرام .... الخ وبالتالي استطاع الشخص أن يتواصل مع الآخر بطريقة سهلة وبسيطة وهو ما أدي إلي ظهور التنمر الإلكتروني بين الأشخاص علي مواقع التواصل الإجتماعي فأصبح من السهل أن يضغط الشخص علي زر لوحة المفاتيح و يمارس التنمر علي الشخص الآخر عن طريق التعليق علي شكله أو جسده أو مرض مصاب به بلا رحمة ولا خلق، و يعرف التنمر الإلكتروني في المعاجم القانونية على أنه:
استخدام خدمة الإنترنت وتقنيات الجوال مثل صفحات الويب ومجموعات النقاش وكذلك التراسل الفوري أو الرسائل النصية القصيرة بنيّة إيذاء شخص آخر.
والتنمر عادة يحدث من الأشخاص الغير سويين وهناك عدة أسباب كانت السبب في ظهور ظاهرة التنمر ..
١_خلل في التنشئة الأسرية
٢_النشأة في أسر عدوانية.
٣_الإعتياد على الألعاب الإلكترونية العنيفة.
٤_ كثرة مشاهدة الممارسات العنيفة علي التليفزيون
٥_تفشي ظاهرة العنف
٦_ الاضطرابات السلوكية
علما بأن المتنمر لا يعلم بأن تنمره هذا و الذي يمارسه من أجل التسلية والضحك يؤذي شخص آخر نفسيا وقد يتسبب في أن يكره الشخص نفسه ويفكر في الإنتحار
لذا فلابد من وجود قانون رداع لوقف هذه المهزلة التي تنتشر كل يوم بكثرة عن الآخر
حيث أوضح الدكتور
محمد رضا النمر أستاذ القانون الدستورى بان
نص دستور مصر 2014 فى الماده 53 منه "المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعى، أو الانتماء السياسى أو لأى سبب آخر» والتمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كل أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض.
وبالتالي التنمر الإلكتروني تمييز بين الأفراد وإنتهاك لحقوق الإنسان فلابد من وضع قانون لوقف التنمر ...
وأيضا لابد علي المجتمع من رجال الدين ووسائل الإعلام والمؤثرين في المجتمع نشر توعية احترام الآخرين بين الناس و أن التنمر سلوك خطأ يؤذي غيره نفسيا
فيجب علي المجتمع أن يقف معا للتصدي لهذه الظاهرة التي انتشرت بيننا دون أن نشعر كالمرض اللعين .