كتب : زكى عرفه
عقدت منظمة شركاء من أجل الشفافية مناظرة افتراضية متعددة الثقافات للشباب حول «الفساد الأخضر»، على هامش COP29 الجاري حاليًا في باكو، أذربيجان. ويتمثل الهدف الرئيسي من المناظرة في توعية الشباب بالتقاطع بين الفساد والبيئة على النحو المنصوص عليه في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد .
وفي هذا السياق ، شددت كنزي أسامة، منسق العلاقات الدولية لدى شركاء، على أن الشباب هم أحد أصحاب المصلحة الرئيسيين في عملية مكافحة الفساد المرتبط بالجرائم التي لها تأثير على البيئة، من خلال دفع عجلة الحوكمة البيئية في مجتمعاتهم إلى الأمام .
و جمعت المناظرة مجموعة متنوعة من المتناظرين الشباب من إيطاليا ومصر وكرواتيا ولبنان ومدغشقر، بالإضافة إلى جمهور من فرنسا وباكستان وجنوب السودان والعراق وكينيا. واستعرض الفريق المؤيد دراسات حالة تثبت أن الفساد في القطاع الخاص مسؤول عن الجرائم البيئية، بينما الفريق المعارض قدم رؤى وإحصاءات عن مسؤولية الجهات الفاعلة الأخرى عن هذه الجرائم، بما في ذلك القطاع العام وجماعات الجريمة المنظمة .
وأعقب المناظرة مناقشة تفاعلية خلصت إلى أن الجرائم البيئية يرتكبها مختلف الجهات الفاعلة المسؤولة عن تداعيات ذلك على المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك أن جميع الجهات الفاعلة يجب أن تتقاسم المسؤولية في معالجة ومكافحة الفساد الذي يؤدي إلى آثار ضارة على البيئة .
وأكدت شركاء من أجل الشفافية على الحاجة إلى التعاون الدولي ووضع استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى تعزيز الأطر التنظيمية وآليات الرقابة لتطبيق العقوبات على الجناة، مما يحفز الشركات على الالتزام بالمعايير البيئية .