recent
أخبار ساخنة

مؤسسة ماعت تناقش التنمية المستدامة في الصومال من سويسرا وبحضور وزير الصحة الصومالى وعمدة لوزان




كتب : زكى عرفه 

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع التحالف السويسري الأفريقي؛ مؤتمرًا بعنوان "السلام والعدالة في أفريقيا: ما الدور الذي نقوم به"، الذي ركز على حالة دولة الصومال. هذا وقد انعقدت فعاليات المؤتمر في مدينة لوزان السويسرية، بحضور وزير الصحة لجمهورية الصومال الفيدرالية، وعمدة كانتون لوزان بسويسرا، وأستاذ بجامعة جينيف وهارفارد، جنبًا إلى جنب مع العديد من الأفارقة المغتربين في الخارج.



وخلال المؤتمر، تناول الخبير الدولي أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقييم للرؤية الصومالية لملف التنمية المستدامة، وتطرق للفرص التي يتمتع بها الصومال؛ بداية من القطاع الزراعي وقطاع الثروة الحيوانية والنهوض بالإنتاج البحري، مرورا بالاحتياطيات غير المستغلة من العديد من الموارد المعدنية، والاقتصاد الأزرق الذي يرتبط بالاستثمار في الثروات البحرية، والمغتربون الصوماليون سنويا الذي يرسلوا 1.3 مليار دولار.


وأوصى "عقيل" بضرورة إعطاء الأولوية للقضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي والرعاية الصحية، والسعي نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والإدارة المستدامة لملف البيئة، وذلك من خلال تعزيز مشاركة أصحاب المصلحة .





فيما أكد جريجوار جونود، عمدة مدينة لوزان السويسرية، على أهمية سياسة التعاون بين لوزان وأفريقيا. وسلط الضوء على الحاجة إلى الاعتماد على الشتات الأفريقي لتعزيز التنمية في أفريقيا. وسلط "جونود" الضوء على أن المغتربين لديهم مهارات ومعارف وشبكات يمكن استخدامها لدعم ظهور القارة ونموها الاقتصادي .


ودعا عمدة لوزان إلى تقوية الروابط بين لوزان وأفريقيا من خلال تعزيز التبادلات الثقافية والاقتصادية والتعليمية. وأكد "جونود" على رغبة لوزان في لعب دور نشط في دعم التنمية المستدامة في إفريقيا مؤكدًا أن التعاون والشراكة هما محركان أساسيان لهذا النهج .


وتحدث الدكتور علي الحاج عدن، وزير الصحة لجمهورية الصومال الفيدرالية في كلمته عن أهمية السلام والعدالة في ضمان نظام صحي في متناول الجميع. وأشار إلى أن الصراع وعدم الاستقرار يعيقان بشكل كبير الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الصحية الكافية للسكان. وعبر "عدن" عن سعادته للمشاركة في المؤتمر الذي نظمه التحالف السويسري الأفريقي ومؤسسة ماعت .


كما شدد على ضرورة تعزيز آليات السلام والعدالة في أفريقيا، من أجل ضمان رعاية صحية عادلة وجيدة لجميع المواطنين. كما أعرب وزير الصحة عن التزامه بالعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لمواجهة هذه التحديات وتحسين الصحة العامة في الصومال وعبر إفريقيا.


وفيما أفادت الدكتورة أنجيل ميندي؛ الأستاذة بجامعة جينيف، أن أحدث الدراسات تتنبأ بأن إفريقيا ستكون المحرك الاقتصادي للنمو العالمي. وشددت على أهمية الاستثمار في التنمية في أفريقيا، وسلطت الضوء على الدور الحاسم للمغتربين الأفارقة في دعم هذا الظهور. وشددت "ميندي" على أن عودة العقول الأفريقية إلى القارة أمر ضروري لجلب مهاراتهم والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الأفريقية.


وشددت أيضًا على أهمية ضمان احترام حقوق الإنسان في هذه العملية. ودعت "ميندي" إلى زيادة التعاون بين المغتربين الأفريقيين والبلدان الأفريقية، فضلا عن السياسات المواتية للاستثمار والابتكار لتحفيز النمو الاقتصادي في أفريقيا مع ضمان حماية الحقوق الأساسية للأفراد .


و الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن التعاون المشترك بين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، والتحالف السويسري الأفريقي، والذي يركز على ملف التنمية المستدامة في افريقيا .

google-playkhamsatmostaqltradent