كتبت : ايمان وحيد
جوزى صورنى وانا نايمه . . صرخه سيده امام محكمه الاسره تطالب بالخلع
هرولت الزوجة بالخروج من المطبخ أثناء إعدادها وجبة العشاء لشقيق زوجها وزوجته اللذان كانا في ضيافتها، تسابق ساقيها الرياح على صوت ضحكاتهما، وما إن وقعت عيناهما عليهما ازدادت الضحكات والهمزات، تعاظمت الدهشة على وجع الزوجة تموج انفعالاتها، فما كان منها إلا أن وقفت تنظر إلى زوجها بعين الصغر والاحتقار، ولم تراودها نفسها ولو لبرهة واتخذت القرار وتوجهت إلى محكمة الأسرة تطلب الخلع.
وأمام أعضاء مكتب هيئة تسوية المنازعات الأسرية، أحمر وجهها، وانتفخ عتقها فبرزت عروقه كأشجار الخريف، وبصوت يعصره الغضب والغيظ قالت: جوزي صورني وأنا نايمة بتكلم وأهذي بسبب التعب طوال اليوم وأنادي على أولادي الذين عرض عليهم مقطع الفيديو تعالت على إثره ضحكاتهم أيضا مما انتابني شعور بالسخرية والاستهزاء بي، ونشبت بيني وبينه مشادة كلامية عاتبته خلالها بسوء تصرفه هذا، ووعدني بإزالة مقطع الفيديو.
وأثناء زيارة شقيقه وزوجته لنا فوجئت به يعرض عليهما مقطع الفيديو مرة أخرى، وأخذوا جميعا يتبادلون كلمات الاستهزاء والتريقة والسخرية مني، بسبب إنني اتكلم أثناء نومي، ولم يراع منهم أحد مشاعري، وماأمر به من ضغط نفسي وتعب طوال اليوم مابين إعداد وجبات الطعام، ومباشرة مذاكرة أولادي، غير تنظيف وترتيب المنزل يوميا، فبدلا من أن يرضيني ويساعدني في تربيتهم أو اسمع منه كلمة تشجيع إلا إنتي أصبحت مادة للسخرية والاستهزاء بل والاستخفاف والتريقة منه ومن أولادي.
لذا أتقدم بطلب الخلع منه لتعمده الدائم لجرح مشاعري بالسخرية والاستهزاء اللذان منهي عنهما دينيا وأخلاقيا، ومجتمعيا، وخشية أن يصيبني مرض نفسي عميق.
أرسل أعضاء مكتب تسوية المنازعات لحضور الزواج لسماع أقواله وفي محاولة للصلح بينهما، ومازالت الدعوى منظورة.