متابعة : أمال إمامتحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول التدخل الفج للسفير الأمريكي لدى برلين في الشؤون السيادية الألمانية.
وجاء في المقال: طفح كيل أنغيلا ميركل من ريتشارد غرينيل. فالمستشارة الفدرالية لا تستطيع الاعتياد على تدوينات ونصائح السفير الأمريكي غير الدبلوماسية في ألمانيا. هذه المرة، كان السبب وراء الهجمات على ألمانيا ككل، وعلى أنغيلا ميركل خاصة، إحجام برلين عن الانضمام إلى القوات البحرية متعددة الجنسيات، التي ستقوم تحت قيادة الولايات المتحدة بدوريات في مضيق هرمز لحماية الناقلات من سفن حراس الثورة الإسلامية. فقال السفير غرينيل إن أكبر اقتصاد أوروبي يجب أن يتحمل مسؤولية أكبر على الساحة الدولية.
العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا، خلال العامين ونصف العام الماضيين من رئاسة دونالد ترامب، تترك الكثير مما يؤسف عليه. تعود أسباب فتور العلاقات بين الحليفين إلى اختلاف مواقفهما من عدة قضايا، من بينها الرسوم الجمركية وخط أنابيب "السيل الشمالي-2" وإيران.
في الـ 31 من يوليو، رفض وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الاستجابة لطلب الولايات المتحدة المشاركة في مهمة بحرية خططت لها واشنطن في مضيق هرمز، انطلاقا من رغبة ألمانيا في تخفيف التوتر حول إيران، وضرورة القيام بكل ما هو ممكن لتخفيض التصعيد، وليس تعزيزه..
وصل ريتشارد غرينيل إلى برلين العام الماضي، وسرعان ما وسم نفسه بتصريحات سلبية فجة ضد ألمانيا.
إضافة إلى ريتشارد غرينيل، زادت الطين بلة في العلاقات بين برلين وواشنطن، أمس، لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي. فقد صوت أعضاء مجلس الشيوخ على إصدار قانون يسمح بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في مشروع "السيل الشمالي-2". تضم القائمة السوداء العديد من الشركات والشخصيات الألمانية.