بقلم/ د .شادية بكري
هناك مقولة لنجيب محفوظ (عندما لا تعرف كيف تصف شعورك او تدافع عن نفسك في موقف ما، فاعلم ان لك قلبا بريئا لم يتعلم خبث الحياة)
نعم هناك الكثير من المواقف ( فرح. ضيق. إحباط. شك.... الخ) تمر علينا ونشعر فعلا اننا لا نستطيع التعبير عما بداخلنا من مشاعر.. فما السبب؟
هل هو فعلا قلبا بريئا لم يتعلم خبث الحياة والبشر.
هل هي قلة ثقافة؛ ضعف كلمات؛ عدم القدرة على التعبير؛
هل هو قلق وخوف وعدم القدرة على المواجهة بسبب الظروف البيئية المحيطة بالشخص
هل التربية على الإنطوائية وكتم ما بداخلنا حيث أن التعبير عن المشاعر يعتبر عيبا او انتقاصا الكرامة
هل هو احساس مرهف ورقة مشاعر ولا نتحمل زعل احد منا حتى لو على حساب أنفسنا.
هل هي اسباب نفسية تخص الشخص نفسه
ام ماذا وماذا.. ؟؟
من منا لا يشعر احيانا برغبة جارفة في البكاء بدون سبب او بسبب بسيط لا يستحق البكاء.
علينا أن نسأل أنفسنا لماذا ونتعمق في داخلنا حتى نصل الي جذور مشاعرنا الأولى ونواجه أنفسنا حتى نصل لخلاصة مشاعرنا ومعرفة السبب الحقيقي.
ربما نخشى مشاركة الآخرين لمشاعرنا حتى لا نغضبهم او نزعجهم؛؛ ولكن إخفاء ما نشعر به يسبب القلق والاكتئاب؛ وقد يؤدي للمرض البدني، وقد يسبب مشاكل في علاقتنا الشخصية او العملية،
كتمان الإنسان لمشاعره وخاصة السلبية منها سيزيد من عذابه والمه
ما الحل اذن....؟
علينا بإيجاد شخص قريب من قلبنا محل ثقة يلهمك يشجعك يدعمك تبوح له بكل ما ينتابك من مشاعر وتخبئها في نفسك سواء كانت إيجابية او سلبية.
الاستعانة بالكتابة فهي من أسهل الطرق للتعبير عن الذات والفضفضة مع النفس وتفريغ كل ما بداخلنا، اجعل الورق صديقك الوفي فهو خير صديق..
فرغ كل ما بداخلك وحاول ان تسعد نفسك مهما كانت ضخامة المشاكل وتجنب ان تلوم الآخرين فلا تلم الا نفسك إذا تعبت؛؛ لأنك الوحيد القادر على تغيير مسار حياتك وتجعل حياتك افضل وأفضل.....